الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب آدم سميث

مؤسس الرأسمالية

إيمون باتلر

(آدم سميث) هو الفيلسوف والاقتصادي الإسكتلندي الذي قام عام 1776 م بنشر كتابه "ثروة الأمم" الذي يُعد من أكثر الكتب تأثيرًا في تاريخ البشرية، وضع فيه (سميث) أسس لنظام اقتصادي جديد وهو الرأسمالية. وعلى الرغم من القرون العديدة التي مرت على تلك النظرية وكل النقد الذي تعرضت له فيما بعد، فإنها لازالت النظام الاقتصادي السائد في العالم أجمع حتى يومنا هذا.

1- كيف كان المجتمع والاقتصاد قبل (آدم سميث)؟ وكيف قام بتغييرهما؟

كان النظام الاقتصادي فيما قبل (سميث) نظامًا يُدعي المركنتيلية، وهو نظام يعتقد أن ثروة الدولة ونموها يتم قياسه بمقدار ما تحتويه خزائنها من الذهب والفضة، وهو ما كان يجعلها تتعامل مع التجارة من خلال نظرة غير متوازنة ومنقسمة؛ فعلى الرغم من أنها كانت تعتبر التصدير أمرًا جيدًا؛ لأنه يعمل على زيادة ما تحصل عليه الدولة من ذهب وفضة من الدول الأخرى، وهو ما يعني أنها تتمكن من مراكمة تلك المعادن الثمينة في خزائنها كما يحلو لها، لكنها في الوقت نفسه كانت تنظر إلى الاستيراد على أنه أمر سيء يجعلها تخسر بسهولة ما نجحت في الحصول عليه من تلك المعادن.

لذا فقد قامت الدول بفرض بعض الإجراءات والقوانين والقيود على التجارة، والتي كانت تعتقد أنها تحمي صادراتها وصناعتها المحلية، وتساعدها على منافسة الواردات القادمة إليها؛ فقامت بفرض الضرائب على الواردات وتقديم الدعم للصادرات. وقد وصلت النتائج الكارثية لذلك النظام الاقتصادي إلى حد اعتقاد الدول أنها يمكن لها زيادة ثرائها ونصيبها من الذهب والفضة من خلال استعمار غيرها من الدول والاستيلاء على ثرواتها، وهو ما كانت تقوم به بالفعل (بريطانيا) في كافة مستعمراتها، لا سيما المستعمرات الأمريكية التي كانت في ذلك الوقت حديثة الاكتشاف.

سعى (سميث) إلى تصحيح ذلك المفهوم الخاطئ عن الواردات؛ فالأمر ليس إلا تبادل السلع وبعضها البعض كما كان في السابق، والذهب والفضة هي وسيلة فقط تساعد على تحقيق ذلك التبادل بسهولة، أي إن المشتري يحقق الربح ذاته الذي يحققه البائع، وقيمة الواردات لها نفس قيمة الصادرات وفائدتها لا سيما إذا تم ذلك التبادل في سوق منفتح وتجارة حرة، كما أن الدول لن تحتاج حينها إلى الاستيلاء على ثروات الدول الأخرى في ظل اقتصاد مفتوح تتنافس فيه صناعات الدول بشكل متكافئ، كما أن تراكم الذهب والفضة لا يحقق الثراء للأمم، بل يحدث من خلال تراكم رأس المال بما يمكنها في المستقبل من القيام بعمليات إنتاجية أكبر من ذي قبل تحقق زيادة أعلى في الأرباح.

2- الحياة الشخصية والمهنية لـ (آدم سميث )

ولد (آدم سميث ) عام 1723 م وقد تعرض في سن الثالثة للخطف على أيدي الغجر، لكن سرعان ما تمكن خاله من إعادته. كان والد (سميث ) يعمل مفوضًا جمركيًا؛ لذا فقد كانت عائلته تعيش في (كيركالدي): الميناء البحري والمركز التجاري الذي يتم عنده استقبال الواردات وشحن الصادرات، كذلك ذهب (سميث) للدراسة في جامعة (جلاسكو): الميناء الإنجليزي الأكثر تقدمًا وازدهارًا من (كيركالدي)، ما مكنه من المقارنة بين الأنواع المختلفة من الأنشطة التجارية والجمركية، وبالإضافة إلى أن (سميث ) نفسه عمل بعد ذلك مفوضًا جمركيًا إلى نهاية حياته؛ فقد كانت تلك جميعها أسبابًا ساهمت في رؤية (سميث) عن قرب للنظام الاقتصادي والتجاري الحالي والقيود التي تفرضها الحكومة عليه؛ ومن ثم تطوير نقده ورؤيته لذلك النظام.

حصل (سميث) بفضل تفوقه في الجامعة على منحة دراسية في جامعة (أوكسفورد). وعلى الرغم من أن مكتبة الجامعة كانت قد استحوذت على الكثير من اهتمامه ووقته، لكن منظومة التعليم هناك لم تعجبه كثيرًا؛ فقد كان يرى أن الأساتذة لا يكلفون أنفسهم حتى عناء التظاهر بالتعليم، وكان (سميث) يرى أن السبب في ذلك هو أن هؤلاء الأساتذة يحصلون على رواتبهم من الجامعة، وليس من الرسوم التي يدفعها الطلاب، وهو ما يجعلهم يتكاسلون عن جودة المحتوى والشرح الذي يقدمونه للطلبة؛ حيث إن رواتبهم قائمة على أي حال. هذا الرأي الذي كونه (سميث) في تلك المرحلة المبكرة من حياته سيظهر بعد ذلك في كتابه ثروة الأمم؛ حيث سيشرح حجم تدخلات الحكومة في المجتمع لا سيما التعليم.

لذا فقد قام (سميث) في عام 1746 م بترك جامعة (أوكسفورد) حتى قبل نهاية المنحة الدراسية، وعاد إلى (جلاسكو) ليقوم بتدريس الفلسفة والمنطق والأدب في جامعتها، ثم عمل معلم خصوصي لابن أحد السياسيين لينطلق حينها (سميث) مع تلميذه في رحلات متعددة حول العالم بدأ خلالها في الكتابة؛ حيث أرسل إلى صديقه الفيلسوف (ديفيد هيوم) يخبره "لقد بدأت بتأليف كتاب لتمضية الوقت"، ولم يكن ذلك الكتاب سوى كتابه الخالد "ثروة الأمم".

عاد من رحلاته إلى (كيركالدي) حيث عاش مع والدته وأصبح يعمل مفوضًا جمركيًا؛ في الوقت نفسه الذي كان يحارب فيه كلاً من الجمارك والضرائب ويسعى إلى إصلاح النظام الاقتصادي للبلاد، حتى توفي عام 1790 م ليُدفن تحت نصب تذكاري بالقرب من منزله.

3- أسس النظام الاقتصادي الجديد الذي وضعه (سميث) في كتابه ثروة الأمم - الجزء الاول

4- أسس النظام الاقتصادي الجديد الذي وضعه (سميث) في كتابه ثروة الأمم - الجزء الثاني

5- اليد الخفية

6- (آدم سميث) الفيلسوف الأخلاقي وكتاب نظرية المشاعر الأخلاقية

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان